الذكرى الـــــ15 لوفاة العلامة المجاهد الشيخ ابراهيم مزهودي
الذكرى الـــــ15 لوفاة العلامة المجاهد الشيخ ابراهيم مزهودي
العلامة وعضو جمعية العلماء المسلمين، وعضو قيادة الولاية الثانية وممثلها في مؤتمر الصومام وضابط بجيش التحرير الوطني
مولد الشيخ ابراهيم مزهودي :
ولد العلامة المجاهد الشيخ ابراهيم مزهودي في 09 أوت 1922. بقرية الحمامات ولاية تبسة، حفظَ نصيبا من القرآن الكريم في مسقط رأسه، وانتقل الشيخ إلى مدرسة تهذيب البنين والبنات بتبسة. عندما افتتحها الشيخ العربي التبسي في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي. ومنها شد الرحال إلى تونس. حيث جامع الزيتونة. ثم عاد إلى تبسة في منتصف الأربعينيات. مُعلِّما بنفس المدرسة التي تعلّم بها.
تعليم الشيخ ابراهيم :
تعلقت همت العلامة الشيخ. باستكمال تعليمه العالي في المشرق العربي. قدوة ببعض الزملاء الذين سبقوه إلى هناك. ومنهم الدكتور عبد الله شريط. فلم يتيسر له الحصول على جواز سفر من السلطة الفرنسية بالجزائر. فإنتقل الشيخ ابراهيم مزهودي إلى باريس ليُحقق رغبته هناك. وبقي العلامة في باريس يدرسُ ويُشرف في نفس الوقت على تعليم أبناء الجالية الجزائرية. بعد استشارة الشيخين: العربي التبسي (مدير معهد الإمام عبد الحميد بن باديس) ومحمد البشير الإبراهيمي (رئيس الجمعية) – رحمة الله عليهما – فانتدباه لتمثيل الجمعية في باريس مع القيام بالتعليم في الوقت نفسه. ودامت المهمة خمس سنوات ثم عاد الشيخ إلى الجزائر. مع الشيخين بعد حضورهم ندوة الأمم المتحدة التي عُقدت في العام 1952 بالعاصمة الفرنسية “باريس” ليُكلَّف الشيخ ابراهيم من رئيس جمعية العلماء بمهمة التفتيش في مدارسها، رفقةَ الشيخين محمد الغسيري، ومحمد الصالح رمضان رحمهم الله جميعا.
التحق الشيخ ابراهيم بالثورة عام 1955، بتوجيه من الشيخ الشهيد العربي التبسي مبتدئا بالإتصال بين قيادتها في العاصمة، والولايتين: الأولى والثانية، ثم التحق شيخنا بالجبل عام 1956 بشمال قسنطينة، بعد أن اكتشف العدو الفرنسي أن الشيخ ابراهيم مزهودي مُكلف بمهمة من طرف الثورة. حيث رافق شيخنا ابراهيم الشهيدَ زيغود يوسف مسؤول الولاية، إلى أن انعقد مؤتمر الصومام، فحضره الشيخ عضوا في وفد الشمال القسنطيني وتم تكليفه من المؤتمر مع رفيقه الشهيد زيغود يوسف بتبليغ مقرراته إلى الولاية الأولى.
وبعد تكوين الحكومة المؤقتة في القاهرة في النصف الثاني من عام 1958م، التحق الشيخ ابراهيم بالعمل بها كمدير لديوان رئيسها المرحوم فرحات عباس.
وفي الاستقلال كان من الأعضاء الذين رشحتهم الولاية الأولى كنائب في المجلس الوطني التأسيسي وترأس “لجنة التربية والثقافة” ثم كلف بإدارة الشؤون الثقافية بوزارة التربية الوطنية بعدها سفير للجزائر بمصر عام 1971 إلى نهاية عام 1974.
ظلّ يملأ الشيخ أوقاته بقراءة القرآن والوعظ والدعوة والإرشاد والمطالعة إلى آخر أيامه. توفى الشيخ ابراهيم مزهودي يوم 26 فيفري 2010.


